عند متم الساعة العاشرة والنصف، تقاطر عدد من المواطنين على الساحة
المقابلة لمبنى البرلمان في العاصمة الرباط، في وقفة تضامنية مع فتاتي
إنزكان اللتين تمت متابعتهما بتهمة الإخلال بالحياء العام بسبب لباسهما، او
ما صار يعرف بقضية “الصايا”.
وشهدت الوقفة التي نظمها فيسبوكيون
حضور شخصيات سياسية وحقوقية ورجال اعلام، نددوا بما اعتبروه تراجعا يهدد
وضعية حقوق المرأة في المغرب، منهم الحقوقية خديجة الرياضي، والبرلمانية عن
حزب الأصالة والمعاصرة خديجة الرويسي، وفتاح بناني، رئيس جمعية بيت الحكمة
وآخرون.
ورفع
المتظاهرون عددا من اللافتات منها: “اﻻرهاب يبدأ بالتضييق على الحريات”،
و”صايتي حريتي”، و”باش الحق يكون مضمون ﻻزم يتغير القانون”، والمرأة ماشي
عورة.. المرأة مواطنة حرة”، كما رددوا شعارات نضالية وتضامنية.
وكان
فيسبوكيون قد أنشأوا صفحة حملت اسم “صايتي حريتي”، أعلنوا من خلالها عزمهم
خوض وقفة احتجاجية لمؤازرة الشابتين المذكورتين، ورفضهم التضييق على
الحريات الفردية في اختيار اللباس، وألا تكون ممارسة الحقوق جريمة يعاقب
عليها القانون.
يُذكر
أنه تمت متابعة فتاتين ارتديتا تنورتين قصيرتين في انزكان، نواحي مدينة
أكادير، ما أثار سخط بعض المواطنين وأدى إلى تدخل السلطات الأمنية التي
اعتقلت الشابتين بتهمة الإخلال بالحياء العام. وقد شغلت الواقعة الرأي
العام في الأيام الأخيرة، ودفعت عددا من المواطنين إلى توقيع عريضة
إلكترونية تؤيد حرية اللباس في المغرب، على اعتبار أن الأمر يدخل في نطاق
الاعتداء على الحريات الفردية وحقوق الإنسان.
0 التعليقات:
Enregistrer un commentaire